دعا استشاري أمراض الباطنة والسكري والغدد الصماء، في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز الدكتور عبد الرحمن الشيخ مرضى «السكري» الذين يعتمدون في علاجهم على الحمية الغذائية بالالتزام في رمضان بكميات ونوعيات الطعام المسموح بها لهم أثناء الأيام العادية. مشيرا إلى إمكانية تناولهم ثلاث وجبات على فترات متساوية في الفترة ما بين الإفطار والسحور على أن تكون وجبة السحور متأخرة ومتكاملة غذائيا.
وأشار لدى مشاركته في ندوة «صديقنا السكري الصائم كيف تأخذ علاجك في رمضان» التي دعا إليها مستشفى الجامعة بالتعاون مع جمعية أصدقاء السكري في محافظة جدة إلى إمكانية صيام مرضى السكري الذين يعتمدون على خافضات السكر الفموية، لافتا إلى وجوب مراجعتهم الطبيب قبل البدء في الصيام أو تغيير نظام أخذ الدواء.
ولفت إلى أهمية تقليل وجبة السحور بالنسبة للمرضى الذين يعتمدون على الأقراص والأنسولين إذا أحسوا بأعراض نقص السكر أثناء النهار مع مراعاة أخذ الأقراص مع وجبتي الإفطار والسحور وأخذ الإبرة مع وجبة العشاء مع تخفيض جرعة الأنسولين 20 في المائة.
وطالب المرضى الذين يتناولون جرعة واحدة من الأنسولين بتناولها قبل طعام الإفطار مباشرة، أما الذين يتلقون جرعتين من الأنسولين يوميا فعليهم مراجعة الطبيب لكيلا يتعرضوا للإصابة بنقص السكر في الدم نظرا لعدم استقرار مستوى الدم لديهم، الأمر الذي يتطلب منهم المحافظة على توازن مستمر بين الدواء والطعام..
وشدد على ضرورة فحص نسبة السكر بالدم في رمضان خاصة خلال الأيام الأولى من الصوم، مع التأخير في تناول السحور إلى ما قبل الفجر بقليل، وتناول كميات كافية من السوائل، ناصحا بعدم الاستمرار في الصيام إذا حدث هبوط في السكر في أي وقت من النهار.